وصلنا إلى قول الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1-2]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ): نداءٌ من الله -سبحانه وتعالى- من رب العالمين، من ملك السماوات والأرض، من مدبر شؤون السماوات والأرض، يوجه هذا النداء إلى كل عباده، إلى البشرية بكلها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ}، الجميع يُنادَون بهذا النداء، ويُؤمرون بهذا الأمر من الله -سبحانه وتعالى- {اتَّقُوا رَبَّكُمْ}.
فما أعظم وما أسوأ مستوى الغفلة التي تعيشها البشرية، وتغفل عن حساب ما بينها وبين الله -سبحانه وتعالى- في تصرفاتها وأعمالها، وفي توجهاتها في هذه الحياة، الكثير الكثير في أعمالهم، في تصرفاتهم، في مواقفهم لا يحسبون حساب الله أبدًا، ولا حساب المسؤولية فيما بينهم وبين الله -سبحانه وتعالى- أبدًا،
اقراء المزيد